الخميس، 18 يونيو 2015



قد دار سجال قبل بضعة ايام بيني وبين احدى سفيرات النوايا الحسنه وهي اردنيه مقيمه بالاردن ولن اتطرق لذكر اسمها كي لا اقع تحت اي مسائله قانونيه 
ومن ضمن الحديث وبعد ان فاض بي الغضب اخبرت تلك السفيرة لماذا تقتصر زياراتكم في معظمها على دور الرعايه الصحيه ودور الايتام ومن يقطنون في مثل تلك الدور ولماذا لا تساهمون في زيارات لاطفال مخيمات اللاجئين ولماذا لا تزورون اطفال بورما والسودان والصومال وغيرهم الكثير من الاماكن التي يوجد فيها الكثيرين ممن انهكتهم الحروب وقضت عليهم المجاعات ولماذا لا تساهمون في جمع التبرعات لمثل هؤلاء وانتم من عينتم سفراء للنوايا الحسنه تحت مسمى سفير الانسانيه ولما تقتصر زياراتكم فقط لاماكن يغزوها العلام ، 
وجاء ردها قاسيا بحيث انها حظرتني لتمنعني من الكلام وبالطبع هي لا تريد سماع مثل هذا الكلام فهي لا تذهب الى اقصى مكان ليتسخ ثوبها الانيق ولا تستطيع الذهاب لمكان لا ترتدي فيه مجوهراتها لتظهر اناقتها وهي لا تريد الذهاب لمكان لا اعلام ولا صحافه فيه ولا يهمها كم من الاطفال شردو وكم من الاطفال جياع وكم منهم يقتلهم البرد القارص لان زينتها وبرستيجها لا يسمح لها بالوصول الى مثل تلك الاماكن وكم من العرب على شاكلتها من رجال ونساء وكم من العرب يسعون امام الكاميرات لاظهار انسانيتهم وهم بالحقيقه لا يساوون حذاء طفل انهكته الدموع والجوع والبرد 
لتعلمو يا سادة ان مثل تلك المرأة كثير والعتب ليس عليها وحدها انما العتب من يجعلها سفيرة ويمنحها صفة لا تليق بها لا من قريب ولا من بعيد وطبعا الكثيرين يصفقون لها ولمن مثلها ويهللون لهم وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل عربي وكل مسلم يرى الاطفال مشردين ويموتوت ولا يمد لهم العون والمساعده وليس مهما ان يكون الطفل مسلم فالاطفال لا دين لهم فهم من اطفال الجنه مهما كان دين والديهم 
شكرا لكل من قرأ وعلم النفاق العربي